للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المرحلة الثالثة: اعتماد النسخة الأصل

قد يكشف البحث عن نسخ أخرى للمخطوط أنه ليس له إلا نسخة واحدة فريدة، وعند ذاك لا مفر من الاعتماد واعتبارها أصلًا.

وقد حققت كتب كثيرة اعتمادًا على نسخة واحدة, ومن ذلك:

١- كتاب شرح أبيات سيبويه، لأبي جعفر النحاس "٣٥٨هـ".

ولا توجد له إلا مخطوطة واحدة محفوظة بمكتبة أحمد الثالث بطوب قبو في إستانبول تحت رقم ٢٦٣٥.

وقد اعتمد هذه النسخة المحققان: د. زهير غازي زاهد في طبعته الأولى سنة ١٩٧٤ النجف بالعراق، والأستاذ أحمد خطاب في طبعته الأولى سنة ١٩٧٤، مطابع المكتبة العربية في حلب.

٢- التوطئة لأبي علي الشلوبين "٦٤٥هـ" وليس لهذا الكتاب إلا نسخة وحيدة محفوظة في دار الكتب المصرية تحت رقم "٦٦٨هـ" نحو تيمور، وقد اعتمدها د. يوسف أحمد المطوع، وحقق هذا الكتاب وصدرت طبعته الأولى سنة ١٩٧٣م.

٣- كتاب منال الطالب شرح طوال الغرائب، لأبي السعادات مجد الدين بن الأثير المتوفى سنة ٦٠٦هـ، لا توجد له إلا نسخة وحيدة احتفظت بها الخزانة العامة بمدينة الرباط، بالمغرب تحت رقم ١٨٢ أوقاف، وقد اعتمد الدكتور محمود الطناحي هذه النسخة في تحقيق الكتاب، وصدر في مجلد واحد عن مركز البحث العلمي وتحقيق التراث، بجامعة أم القرى، مكة المكرمة ١٩٨٤.

تعدد النسخ:

أما إذا تعددت النسخ، وتفاوتت درجاتها من حيث الزمن وجودة الخط، وشخصية الناسخ ونحو ذلك، فإنه يلزمنا أن نعمل مفاضلة نستخرج على أساسها نسخة نعدها أصلا، نقابل عليه النسخ الأخرى وتذكر وجوه الاختلاف بينها.

<<  <   >  >>