للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د- فهارس المكتبات العامة والخاصة، بما فيها من مخطوط ومطبوع.

وهذه بعض الشواهد لما توصلت إليه اجتهادات الباحثين من نتائج هامة في قضية التوثيق:

١- كتاب تنبيه الملوك والمكايد، منسوب للجاحظ "٢٥٥هـ" ومخطوطته بدار الكتب المصرية رقم ٢٣٤٥ أدب, درس نصه الأستاذ عبد السلام هارون فوجد بين سطوره ما ينفي هذه النسبة تمامًا؛ إذ وجد من بين أبوابه: نكت مكايد كافور الإخشيدي، ومكيدة توزون بالمتقي بالله، وكافور الإخشيدي كان يعيش في الفترة بين سنتي ١٩٢-٢٥٧هـ، والمتقي كان يعيش في الفترة بين سنتي ٢٩٧-٣٥٧هـ أي: بعد وفاة الجاحظ بنحو أربعين سنة.

كما أن أسلوب المقدمة يتعارض تمامًا مع ما عرف من خصائص لأسلوب الجاحظ١.

٢- إعراب القرآن المنسوب للزجاج "٣١١هـ" المنشور في سلسلة تراثنا سنة ١٩٦٣ بتحقيق إبراهيم الإبياري غلب على ظن محققه أنه من تأليف مكي بن أبي طالب القيرواني سنة ٤٣٧هـ، ولكن لو تدبرنا نص الكتاب نجد أنه ذكر الرأي النحوي القائل بأن اسم الفعل قسم رابع للكلمة، والنحويون ينسبون هذا الرأي لأبي جعفر أحمد بن صابر الذي عاش في القرن السابع, مما يشير إلى أن مؤلف الكتاب معاصر لابن صابر أو متأخر عنه.

٣- شرح ديوان المتنبي، نسب إلى أبي البقاء العكبري، المتوفى ٦١٦هـ وطبع أربع طبعات, منها: طبعة بولاق سنة ١٢٨٧هـ وآخرها طبعة الحلبي سنة ١٣٩١هـ، بتحقيق مصطفى السقا، وإبراهيم الإبياري، وعبد الحفيظ شلبي.


١ انظر: تحقيق النصوص ونشرها، عبد السلام هارون ص٤٣.

<<  <   >  >>