عندما يصل الباحث إلى نهاية التحقيق, يجد نفسه مطالبًا بأمرين:
أولهما: مقدمة التحقيق.
والآخر: الخاتمة.
ثم ثبت المصادر والمراجع في آخر الفهارس.
المقدمة:
برغم اسمها، وأنها أول ما يقدم من شيء أخذًا من مقدمة الجيش، لكنها آخر ما يكتبه الباحث؛ نظرًا لأن المعلومات المطلوب تناولها لا يستطيع المحقق تحصيلها إلا بعد الفراغ من عملية التحقيق.
وقد سبق لنا حديث عن المقدمة عند حديثنا عن قواعد البحث العلمي, لكن مقدمة التحقيق تختلف عن مقدمة أي بحث من البحوث التي يتصدى لها أهل العلم.
وقد عرف بعض الباحثين المقدمة بأنها:"فصل يعقد في أول الكتاب, يمهد لمضمونه"١.
وتنطق بتشديد الدال مفتوحة، أو مكسورة، والتزم ثعلب فتح الدال.
ومقدمة المحقق ينبغي أن تشمل النقاط التالية:
١- تعريف عام بالكتاب المخطوط.
٢- مقارنة بالمؤلفات المشتركة معه في موضعه، سابقة ولاحقة لإبراز أهميته.
٣- التعريف بالمؤلف وذكر مصادر ترجمته.
٤- تقديم بيان وصفي للمخطوط من حيث عدد الصفحات، ومقاس الصفحة