أما خاتمة البحث: فهي مخصصة لذكر النتائج التي انتهى إليها الباحث من بحثه, فهي خلاصة عمله وما انتهت إليه تجربته.
والبحث العلمي بمثابة عدة مقدمات متماسكة تنتهي بنتيجة هي: الخاتمة, فيبدأ الباحث التالي من حيث انتهى الباحث الأول.
وعلى هذا النحو يكتمل بناء المعارف الإنسانية، ونراها ثرية غنية, توفي ما تحتاج إليه حياة البشر على الأرض.
وهنا نخلص إلى المرحلة الأخيرة:
الطباعة والتجليد:
وعلى الباحث أن يتابع بحثه في طباعته بالمراجعة الدقيقة، وأن يضع في اعتباره أن الطابع ينقل ما أمامه كما يصوره ذهنه وفكره، فهو يتصرف بطريقة آلية تمامًا، ولا ينبغي أن تعتمد على فطنته في استدراك سهو وقعت فيه.
والخط الواضح يوفر على الباحث كثيرًا من الجهد والمعاناة.
وتجليد الرسالة أو البحث أمر ضروري للحفاظ عليها، وإظهارها بالمظهر اللائق بها، والذي يساير الجهد المبذول في إخراجها.
وأحيانًا يضر المظهر الرديء بالواقع الجيد.
فماذا على الباحث إذا حرص على سلامة الشكل حرصه على سلامة المضمون؟!
ملحظ آخر:
أشاهد كثيرًا من الطلاب الذين كلفنا بالحكم على رسائلهم بأن يكتبوا صفحة للإهداء للوالدين أو لأحدهما، أو لزوجه، أو لآخرين. وهذا لا صلة له بأساسيات الإخراج بحال من الأحوال، وهو مجرد نزعة عاطفية للباحث، إن ذكرها بطريقة متزنة قبلت، وإن بالغ نوقش في ذلك، وإن تركها فقد أراح واستراح.