نسمعه يذكر آلهتنا بخير، فدنوا منه، فبينما هو يقول:{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}[النجم: ١٩-٢٠] ، ألقى الشيطان:"إن تلك الغرانيق العلى، منها الشفاعة ترتجى"، فجعل يتلوها، فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم فنسخها، ثم قال له:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ ... } الآية [الحج: ٥٢] .
رواه ابن مردويه أيضًا كما في "الدرر: ٤/٣٦٦".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا، مُسَلسَل بالضعفاء: محمد بن سعد، هو ابن محمد بن الحسن بن عطية بن جُنادة أبو جعفر العوفي ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد: ٥/٣٢٢-٣٢٣" وقال: "كان ليّنًا في الحديث".
ووالده سعد بن محمد ترجمه الخطيب أيضًا "٩/١٢٦- ١٢٧" وروي عن أحمد أنه قال فيه: "لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه، ولا كان موضعًا لذلك".
وعمه هو الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد، وهو متفق على ضَعفه ترجمه الخطيب "٨/٢٩- ٣٢" وغيره.
وأبوه الحسن بن عطية ضعيف أيضًا اتفاقًا، وقد أورده ابن حبان في "الضعفاء" وقال: "مُنكَر الحديث، فلا أدري البَلِيّة منه أو من ابنه، أو منها معًا؟ " ترجمته في "تهذيب التهذيب".