للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


كيف استوى؟ فقال مالك رحمه الله: استواؤه معقول، وكيفيته مجهولة، وسؤالك عن هذا بدعة، وأراك رجل سوء".
ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٧/١٣٨) .
٤ـ مهدي بن جعفر ونصها:
عن مالك بن أنس، أنه سأله عن قول الله عز وجل {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ قال: فأطرق مالك، ثم قال: "استواؤه غير مجهول، والفعل منه غير معقول، والمسألة عن هذا بدعة"
ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٧/١٥١) .
٥ـ أيوب بن صالح المخزومي
قال: "كنا عند مالك إذ جاءه عراقي فقال له: يا أبا عبد الله، مسألة أريد أن أسألك عنها؟ فطأطأ مالك رأسه، فقال يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ قال: سألت عن غير مجهول، وتكلمت في غير معقول، إنك امرؤ سوء، أخرجوه، فأخذوا بضبعيه فأخرجوه"
ذكره ابن عبد البر في التمهيد (٧/١٥١) .
٦ـ سفيان بن عيينة
قال سأل رجل مالكًا فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى يا أبا عبد الله؟ فسكت مالك مليًا حتى علاه الرحضاء، وما رأينا مالكاً وجد من شيء وجده من تلك المقالة، وجعل الناس ينظرون ما يأمر به، ثم سري عنه، فقال: "الاستواء منه معلوم، والكيف منه غير معقول، والسؤال عن هذا بدعة، والإيمان به واجب، وإني لأظنك ضالا، أخرجوه. فناداه الرجل: يا أبا عبد الله، والله الذي لا إله إلا هو لقد سألت عن هذه المسألة أهل البصرة، والكوفة، والعراق، فلم أجد أحدا وفق لما وفقت إليه"
ذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك (٢/٣٩) ونقله عنه الذهبي في السير (٨/١٠٦-١٠٧) .
وابن عبد الهادي في إرشاد السالك (ص٥١-٥٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>