قال: "سئل مالك بن أنس عن قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالاً وأمر به أن يخرج من مجلسه" رواه الصابوني في عقيدة السلف (ص١٨٠-١٨١) . وذكره في العتبية كما في البيان والتحصيل، (١١/٣٦٧-٣٦٨) . ٨ ـ جعفر بن عبد الله قال: "جاء رجل إلى مالك بن أنس، يعني يسأله عن قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَ} قال: فما رأيته وجد من شيء كوجده من مقالته، علاه الرحضاء، وأطرق القوم، فجعلوا ينتظرون الأمر فيه، ثم سري عن مالك فقال: الكيف غير معلوم، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وإني لأخاف أن تكون ضالا، ثم أمر به فأخرج". رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص٥٥-٥٦، برقم١٠٤) . رواه ابن أبي زيد القيرواني في كتاب الحامع (ص١٢٣) . واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/٣٩٨، برقم٦٦٤) . رواه الصابوني في عقيدة السلف (ص١٧-١٩، برقم٢٥-٢٦) . وأبو نعيم في الحلية (٦/٣٢٦) . وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص١٧٢، برقم٨٨) . ٩ـ سحنون قال: "أخبرني بعض أصحاب مالك أنه كان قاعدا عند مالك، فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله مسألة، فسكت عنه، ثم قال له: مسألة، فسكت عنه، ثم عاد، فرفع إليه مالك رأسه كالمجيب له، فقال له السائل: يا أبا عبد الله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف كان استواؤه؟ فقال: فطأطأ مالك رأسه ساعة ثم رفعه فقال: سألت عن غير مجهول، وتكلمت في غير معقول، ولا أراك إلا امرأ سوء، أخرجوه". ذكره في البيان والتحصيل (١٦/٣٦٧-٣٦٨) .