للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٧- ورواه عن يحيى بن يحيى١ أيضا، ولفظه فقال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"٢.


١ يحيى بن يحيى بن كثير الليثي، صدوق فقيه، قليل الحديث، له أوهام، من رواة الموطأ، مات سنة (٢٢٦هـ) . التقريب (ص١٠٦٩) ، إتحاف السالك (ق٦٥/ب) .
٢ أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٢/٣٠٥-٣٠٦، رقم٨٦٧) .
وأورده الذهبي في العلو (ص١٠٤) وقال: "هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الاستواء لا نعقلها، بل نجهلها، وأن الاستواء معلوم كما أخبر في كتابه، وأنه كما يليق به، لا نتعمق، ولا نتحذلق، ولا نخوض في لوازم ذلك نفيا ولا إثباتا، بل نسكت ونقف كما وقف السلف، ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون، ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقينا مع ذلك أن الله جل جلاله لا مثل له في صفاته، ولا في استوائه، ولا في نزوله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا" اهـ.
وقد تقدم تخريج الأثر في الذي قبله (برقم١٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>