وأمة تلك وظيفتها، وذلك دورها، خليقة بأن تحتمل التبعة وتبذل التضحية، فللقيادة تكاليفها، وللقوامة تبعاتها، ولا بُدَّ أن تفتن قبل ذلك وتبتلى؛ ليتأكد خلوصها لله وتجردها، واستعدادها للطاعة الملطقة للقيادة الراشدة. [١٣] نسخة وكيع بن الجراح عن الأعمش "ص٨١، ٨٢ رقم ٢٤" بهذا الإسناد واللفظ. خ "٣/ ١٢" "٦٢" كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - "٥" باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذًا خليلًا" - من طريق آدم بن أبي إياس، عن شعبة، عن الأعمش به. رقم "٣٦٨٣". م "٤/ ١٩٦٧" "٤٤" كتاب فضائل الصحابة - "٥٤" باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم - من طريق يحيى بن يحيى التميمي وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء، عن أبي معاوية، عن الأعمش به. رقم "٢٢١/ ٢٥٤٠". ١ "ولا نصيفه" قال أهل اللغة: النصيف النِّصْف. وفيه أربع لغات: نِصْف ونُصْف ونَصْف ونَصِيف. حكاهن القاضي عياض في المشارق عن الخطابي. وفي رواية لهذا الحديث ما يبين سببه؛ وهو أنه كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء. فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أحدًا من أصحابي ... " إلى آخره. ومعنى الحديث: أن جهد المقل واليسير من النفقة الذي أنفقوه في سبيل الله مع شدة العيش والضيق الذي كانوا فيه -أوفَى عند الله وأزكى من الكثير الذي ينفقه من بعدهم. ٢ هذا الحديث هو الذي أخرجه البخاري ومسلم، أما الذي قبله فلم يخرجه إلا البخاري، وفي الأصل "أخرجه" ولكن أصلحت إلي "أخرجهما"، وهو وهم كما قد رأيت. والله تعالى أعلم. [١٤] نسخة وكيع عن الأعمش "ص٦٣، ٦٤ رقم ١٠" بهذا الإسناد واللفظ. =