قال النووي: في هذا الحديث الحض على حسن النية، وبيان شدة شفقة النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على أمته ورأفته بهم واستحباب طلب القتل في سبيل الله، وجواز قول: وددت حصول كذا من الخير وإن علم أنه لا يحصل. وفيه ترك بعض المصالح لمصلحة راجحة أو أرجح أو لدفع مفسدة، وفيه جواز تمني ما يمتنع في العادة، والسعي في إزال المكروه عن المسلمين، وفيه أن الجهاد على الكفاية؛ إذ لو كان على الأعيان ما تخلف عنه أحد. "فتح الباري" "٦/ ٢١". ١ ذكره الحافظ السلفي في كتابه الوجيز "ص٧٤، ٧٥" على أنه ممن أجازوا له. قال: أجاز لي جميع ما يرويه سنة إحدى وتسعين وقبلها أيضًا ... وتوفي في صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء "١٩/ ١٠١، ١٠٣". ٢ انظر ترجمة موسعة في مقدمة كتاب أمالي المحاملي، وولد في سنة ٢٣٥، وتوفي سنة ٣٣٠. من ص"١٦-٢٩".