قال السخاوي: وبالجملة فقد قال العقيلي: ليس لهذا الحديث أصل من حديث بهز، ولا من حديث غيره، ولا يتابع عليه عن طريق تثبت. وأخرج البيهقي في الشعب بسند جيد عن الحسن أنه قال: ليس في أصحاب البدع غيبة. ومن طريق ابن عيينة أنه قال: ثلاثة ليس لهم غيبة: الإمام الجائر، والفاسق المعلن بفسقه، والمبتدع الذي يدعو الناس إلى بدعته. ومن طريق زيد بن أسلم قال: إنما الغيبة لمن يعلن بالمعاصي. ومن طريق شعبة قال: الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة. والحديث رواه مؤمل بن إهاب -كما في جزئه- عن رواد بن الجراح به. ثم قال: فلما اختلط رَوَّاد رفع هذا الحديث ودلسوا عليه. "ص٩٩، وانظر تخريجه في ٩٩، ١٠٠". ١ له ترجمة في سير أعلام النبلاء "١٩/ ١٨٥". قال الذهبي: بقية المشايخ، وآخر من حدث عنه عبد الله بن يحيى السكري ... وقال: لم يروِ لنا عن السكري سواه. ولد سنة تسع وأربعمائة أو نحوها، ومات سنة سبع وتسعين وأربعمائة. ٢ له ترجمة في سير أعلام النبلاء "١٧/ ٣٨٦، ٣٨٧" قال الذهبي: الشيخ المعمر الثقة ... سمع من إسماعيل الصفار عدة أجزاء انفرد بعلوها ... وقال الخطيب: كتبنا عنه وكان صدوقًا، مات في صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة. ٣ له ترجمة في تاريخ بغداد "١٢/ ١٤٣" قال الخطيب: كان ثقة دينًا، صالحًا عابدًا ...