٢ في الأصل و"ب": المرغمتان. وعليها علامة تمريض، وما أثبتناه من كتب التخريج. ومعناها -كما جاء في بعض الأحاديث- ترغم أنف الشيطان في كيده للمصلي، فيبطل هذا الكيد. ٣ انظر موضع ترجمته في التعليق على الحديث السابق. [٥٠] م "٤/ ٢٠٧٤" "٤٨" كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار - "١١" باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر - من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح به في حديث طويل: هذا جزء منه، ولفظه: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر عن معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه". هذا الحديث -كما قال الإمام النووي رحمه الله: حديث عظيم جامع لأنواع من العلوم والقواعد والآداب. ولهذا سنقدم له شرحًا وافيًا لابن رجب -رحمه الله تعالى- كما جاء متنه عند مسلم -رحمه الله- "جامع العلوم والحكم ٤٠٩-٤٢٣". قال حول رواياته: هذا الحديث خرجه مسلم من رواية الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. واعترض عليه غير واحد من الحفاظ في تخريجه؛ منهم: الفضل الهروي والدارقطني، فإن أسباط بن محمد رواه عن الأعمش. قال: حُدِّثنا عن أبي صالح، فتبين أن الأعمش لم يسمعه من أبي صالح ولم يذكر من حدثه عنه، ورجح الترمذي وغيره هذه الرواية، وزاد بعض أصحاب الأعمش في متن الحديث: "ومن أقال لله مسلمًا أقال الله عثرته يوم القيامة". وخرجه في الصحيحين من حديث ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة". وخرج الطبراني من حديث كعب بن عُجزة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من نفَّس عن =