للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٠- ثم وضع كتاب التوحيد أبسط من هذه وأوسع، ذكر فيه أنواع التوحيد بقسميه: توحيد العلم والمعرفة، وتوحيد الإرادة والمحبة والتعظيم والعبادة، وذكر في توحيد الأسماء والصفات جملا قيمة مؤيدة بآيات الذكر الحكيم والأحاديث النبوية والصريحة في استواء الله على عرشه، وعلوه على خلقه وأمثال هذه الصفات على ما يليق به سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١] وذكر في هذا الكتاب نواقض التوحيد من السحر، والتمائم وعبادة الجن، وغير ذلك.

٢١- ثم وضع لبيان أنواع الشرك حتى يحذرها المؤمن-: كتاب مسائل الجاهلية، ذكر فيه مائة وثمانية وعشرين مسألة، مما كان معروفا من أعمال أهل الجاهلية، وهدمه الإسلام، ثم رجع الناس إليه، معرضين عما في القرآن والسنة من آيات التحذير منه، لكنهم أحيوه بأسماء أخرى اخترعتها لهم الشياطين، ليلبسوا عليهم دينهم، ويفتنوهم عن عقيدتهم الصحيحة، التي نزل بها القرآن وشرحها النبي عليه الصلاة والسلام، وغير ذلك من الكتب والرسائل التي كان يبعث بها إلى الأمراء والعلماء، إما ابتداء، وإما جوابا على أسئلة كانوا يوردونها عليه.

٢٢- من هذا يتبين واضحا حقيقة هذه الدعوة، وأنها أولى أن تسمى الدعوة "السلفية المحمدية" لأنها لم تخرج في جملتها وتفصيلها عن الإسلام الصحيح الذي بعث به جميع الأنبياء، وخصوصا خاتمهم وأشرفهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

٢٣- وإن أهم ما كان يعنى به الشيخ محمد في دعوته هو توحيد الآلهية والعبادة الذي هو حق الله تعالى على عباده شكراً منهم لله سبحانه وتعالى على

<<  <   >  >>