للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويبعث الله يأجوج ومأجوج {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} ١ فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها, ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرةً ماء, ويحصر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه -يعني إلى الله- فيرسل الله عليهم النغف٢ في رقابهم فيصبحون فرسى٣ كموت نفس واحدة, ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم٤, فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله فيرسل عليهم طيرًا كأعناق البخت٥ فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله, ثم يرسل الله مطرًا لا يكن٦ منه بيت مدر٧ ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة٨, ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك, وردي بركتك.

فيومئذ تأكل العصابة٩ من الرمانة ويستظلون بقحفها١٠ ويبارك في


١ سورة الأنبياء، الآية: ٩٦.
٢ هو دود يكون في أنوف الإبل والغنم.
٣ أي: القتلى.
٤ أي دسمهم ورائحتهم الكريهة.
٥ كأعناق البخت: وهي جمال طوال الأعناق.
٦ أي: لا يمنع من نزول الماء.
٧ هو الطين الصلب.
٨ معناه: كالمرآة، قيل كا لآجانة الخضراء، وقيل كالصفحة، وقيل كالروضة.
٩ الجماعة.
١٠ هو مقعر قشرها.

<<  <   >  >>