للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الرسل١, حتى أن اللقحة٢ من الإبل لتكفي الفئام٣ من الناس, واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس, واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس٤ بينما هم كذلك بعث الله ريحًا طيبةً فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم ويبقى شرار الناس, يتهارجون فيها تهارج الحمر٥, فعليهم تقوم الساعة" ٦.

[١٢٧] وفي رواية بعد قوله: "لقد كان بهذا مرةً ماء ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر٧ وهو جبل بيت المقدس, فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض, هلم فلنقتل من في السماء, فيرمون بنشابهم٨ إلى السماء, فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبةً دمًا" ٩.

[١٢٨] وله: عن أبي سعيد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا حديثًا طويلاً عن الدجال فكان فيما حدثنا قال: "يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة١٠, فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة, فيخرج إليه يومئذ


١ هو اللبن.
٢ وهي القريبة العهد بالولادة.
٣ هي الجماعة الكثيرة.
٤ الفخذ من الناس: الجماعة من الأقارب وهم دون البطن، والبطن دون القبيلة.
٥ أي: يجامع الرجال النساء علانية بحضرة الناس، كما يفعل الحمير، ولا يكترثون لذلك.
٦ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال وصفته وما معه ص٦٣.
٧ هو الشجر الملتف الذي يستر من فيه.
٨ أي سهامهم.
٩ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن وأشراط الساعة باب ذكر الدجال وصفته وما معه ص٧٠-٧١.
١٠ أي: طرفها وفجاجها.

<<  <   >  >>