كتاب أحاديث في الفتن والحوادث ط القاسم

باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة - ص: 80

أصحم, حمش الساقين١, قاعد عليها, وهي تهدم٢" قال الأصمعي: أصعل كذا يروى, فأما كلام العرب فهو: صعل, بغير ألف وهو صغير الرأس.

[١٦٧] ولأبي داود الطيالسي: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كأني يبايع لرجل بين الركن والمقام, وأول من يستحل هذا البيت أهله, فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب, ثم تجيء الحبشة فيخربونه خرابًا, لا يعمر بعده, وهم الذين يستخرجون كنزه" ٣.

[١٦٨] ولمسلم: عن جابر بن عبد الله قال: يوشك٤ أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز, ولا درهم, قلنا: من أين قال: من قبل العجم يمنعون ذلك, ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار لا مدي, قلنا: من أين ذلك قال من قبل الروم, ثم سكت هنيةً, ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثو٥ المال حثيًا, ولا يعده عدا٦" قيل لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ قالا: لا.

---

١ أي دقيق الساقين.
٢ ذكره ابن حجر في الفتح ج٣ كتاب الحج ص ٤٦١ نقلاً عن أبي عبيد في غريب الحديث.
٣ ذكره أبو داود الطيالسي ج١٠ ص ٣١٢ حديث رقم ٢٣٧٣.
٤ انظر حديث رقم ١٠١.
٥ يحثو المال حثياً: والحثو هو الحفن باليدين وهذا الحثو الذي يفعله الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات، مع سخاء نفسه.
٦ صحيح مسلم بشرح النووي ج١٨ كتاب الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل على قبر الرجل فيتمنى ابن يكون مكانه ص ٣٨.