٤- وقوله:{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(المائدة: ٧٣) وانظر النساء ١٧١) .فالله واحدٌ أحدٌ ليس معه إله غيره، وهذا تهديد وتحذير من الله للنصارى عن القول بالتثليث وتأليه أحدٍ معه ومن أول ذلك تأليه المسيح - عليه السلام - لأن الخطاب للنصارى.
٥- وقوله تعالى:{ ... وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}(التوبه: ٣٠) . فقد شابهوا من كان يقول إن للآلهة أبناء من وثنيي اليونان والرومان وغيرهم من الوثنيين (١) .
(١) انظر حول هذا الموضوع: محمد طاهر التنير: "العقائد الوثنية في الديانة النصرانية" - (١٣٣٠هـ) ص: (٢٠-٢١) ، وأحمد شلبي: "المسيحية"، ط (٧) القاهرة مكتبة النهضة المصرية (١٩٨٣م) ، ص (١٣٠) . ومحمد عصفور: "معالم حضارات الشرق الأدني القديم" (لبنان: دار النهضة العربية -١٩٨١م) ص: (٢١٦) .