للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧- وقوله: {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (المائدة: ٧٥) .

يقول ابن تيمية رحمه الله - في تفسير قوله تعالى: {كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ} "وهذا من أظهر الصفات النافية للإلهية لحاجة الآكل إلى ما يدخل في جوفه ولما يخرج منه مع ذلك من الفضلات" (١) .

ب- نفي الألوهية عن عيسى – عليه السلام - من خلال الأناجيل:

يقوم هذا الموضوع على ما نسب لعيسى - عليه السلام - من أقوال يثبت فيها صفاتٍ وأسماء لله نفاها هو عن نفسه - عليه السلام - فإضافة إلى كل عوارض البشرية التي طرأت على المسيح وتطرأ عليه مما سوف يمر (٢) والدالة على الحدوث والتغير من حالٍ إلى حالٍ وأنه لا يختلف في شيء عن غيره من الرسل إلا ما اختصه الله به. إضافة إلى ذلك جاء في الأناجيل:

١- قوله: "فقال [أي عيسى] لها [لأم ابني زبدي] ماذا تريدين؟ قالت له: قل، أن يجلس ابناي هذان واحداً عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك فأجاب يسوع وقال لستما تعلمان ما تطلبان. أما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعدِّ لهم من أبي" (٣) .


(١) ابن تيمية، "الجواب الصحيح" ج٢ ص: (١٧١) .
(٢) انظر ص: (١٩) .
(٣) متى (٢٠: ٢١-٢٣) .

<<  <   >  >>