للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما الموضوع الآخر:

فهو نصوص لغوية من خلال التوراة والأناجيل تدل على المفرد أو المثنى وهي في صورة الجمع:

أولاً: شواهد توراتية وهي إما أن تدل: على المفرد أو على المثنى:

أ) شواهد تدل على المفرد منها:

(١) جاء في سفر التكوين "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا" (١) .

(٢) وجاء فيه: "وقال الرب الإله هو ذا الإنسان قد صار كواحدٍ منا" (٢) .

(٣) وجاء فيه "هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم" (٣) .

فهذه ضمائر جمع تدل على المفرد وعلى الرغم من أن النصارى قد يحرفونها كما حاولوا ذلك في القرآن إلا أن مما يوضح دلالتها على المفرد النصوص التوراتية التي تدل على الوحدانية - كما مر سابقاً - (٤) كما يؤيد ذلك أن اليهود الذين نزلت التوراة بلغتهم على مختلف عصورهم وتعدد أنبيائهم ما فهموا من ضمائر الجمع هذه إلا دلالتها على المفرد إذ إن ذلك هو معتقد الدين اليهودي كما هو معروف.


(١) التكوين (١: ٢٦) .
(٢) التكوين (٢٢: ٣) .
(٣) التكوين (١١: ٧) .
(٤) انظر ص (١٢) .

<<  <   >  >>