للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجهُهُ نصْفٌ خرابٌ ... وسوَى ذاكَ فعامِرْ

لو تراهُ قلتَ هذا ... مِن شياطينِ المقابِرْ

وقال أبو علي السلمي يهجو وزيره:

لا تَرَى ردَّ كلامِ النَّا ... سِ إلاَّ بالإشارَهْ

أنا أهواكَ فقلْ لِي ... أينَ آلاتُ الوَزَارَهْ

لا بيانٌ لا بَنانٌ ... لا رُواءٌ لا عبَارَهْ

وقال آخر:

لقدْ ضاعَ قومٌ قلَّدوهُ أُمورَهم ... بدابِقَ إذْ قيلَ اللُّصوصُ قريبُ

رأوا رجلاً ضخماً فقالُوا مقاتلٌ ... ولم يعلموا أنَّ الفؤادَ نَخيبُ

وقال آخر:

كلّ يومٍ لأبي الفَتْ ... حِ علَى الأنسابِ غارَهْ

فهو يوماً من قريشٍ ... وهو يوماً من فَزارَهْ

خَزَمَتْ مخزومُ فاه ... فادَّعاها بالإشارَهْ

وَتَراهُ مع هذا ... يَشتهِي مثلَ المَنارَهْ

وقال آخر:

أبكِي وأندُبُ شَجوةَ الإسلامِ ... إذْ صرتَ تقعُدُ مَقعَدَ الحُكَّامِ

إنَّ الحوادثَ في الزمَّانِ كثيرةٌ ... وأراكَ بعضَ حوادثِ الأيَّامِ

آخر:

ومِنَ المظالمِ أن تكُو ... نَ علَى المظالمِ يا فَزَارَهْ

آخر:

ومنَ النَّوادِرِ أنَّه ... يُملِي علَى النَّاسِ النَّوادِرْ

آخر:

مَتَى تُتْصفُ المظلومَ مِنْ أخذِ حقِّهِ ... إذا أنتَ ولَّيتَ المظالمَ ظالمَا

وقال ابن أبي عُيينة:

خالدٌ لولا أبُوهُ ... كانَ والكلبُ سواءَ

لو كما يَنْقُص يَزدا ... د إذاً نالَ السَّماءَ

وقال أبو الحسن الأشعبي الزوزني:

ينسَى إذا سرَّجَ باللَّيالي ... تسعَةَ أوراقٍ ولا يُبالِي

آخر:

وإنَّ أبا عبد الإلهِ فَدَيْتُهُ ... مُقيمٌ علَى عشرينَ من سُورةِ الكهفِ

آخر:

لو كما تجهَلُ تَدرِي ... كنتَ لله رِسُولا

آخر:

وإذا رَأَى إبليسُ يومَّ وجهَهُ ... حيَّا وقال فَديتُ من لا يُفلِحُ

آخر:

ومُدبرٌ ضُمَّ إلى مُدبرٍ ... فاجتمعتْ كفُّ مَدابيرِ

آخر:

لهُ كلُّ شيءٍ ولكنَّهُ ... إذا فُتِشَ العقلُ فالعقلُ لَيْس

وقال أبو القاسم عبد الله بن يحيى بن عبد الخالق

وشادِنٍ بالحُسْنِ تيَّاهُ ... حلَّ بهِ الشَّعْرُ فأَخزاهُ

بينَا تَراهُ ملكاً قادراً ... يُطاعُ فيما هوَ يَهواهُ

إذْ خَرجتْ لحيتُهُ فجأةً ... أماتَهُ اللهُ وأخزاهُ

يَوَدُّ إذْ تخرجُ لو أنَّه ... مكانَهَا تَخرجُ عينَاهُ

وقال ابن الرُّومي:

عجبَ النَّاسُ من أبي الصَّقرِ إذْ قُ ... لِّدَ بعدَ الإجارةِ الدِّيوانا

ولَعمرِي ما ذاكَ أعجَبُ مِن أنْ ... كانَ عِلْجاً فصارَ من شَيْبانا

إنَّ للجَدِّ كيمياءً إذا مَا ... نالَ كلباً أصابَهُ إنسانَا

يخلُقُ اللهُ ما يشاءُ كمَا شَا ... ءَ إذا شاءَ كائناً ما كانَا

وقال أيضاً فيه:

مهلاً أبا الصَّقرِ فكمْ طائرٍ ... خرَّ صريعاً بعدَ تحليقِ

زُوِّجتَ نُعمَى لم تكنْ كفؤها ... أعقَبَها اللهُ بتَطليقِ

لا بَقِيَتْ نُعمَى تسربلتَها ... كم حُجَّةٍ فيها لزِنْديقِ

وقال ابن عبَّاس رضي الله عنه:

نَظَروا إليكَ بأعينٍ مَشْزُورة ... نظَرَ التُّيوسِ إلى شِفارِ الجَاذرِ

خُزْر العيونِ نَواكِساً أذقانُها ... نظرَ الذَّليلِ إلى العزيزِ القادرِ

أحياؤُهم عارٌ علَى أمواتهم ... والميّتونَ مَسَبَّةٌ للغابرِ

وقال عمران بن حطَّان:

أَسَدٌ عليَّ وفي الهياجِ نَعامَةٌ ... فَتْخَاءُ تَنفر من صفيرِ الصَّافِرِ

هلاَّ برزتَ إلى غزالةَ في الوَغَى ... بلْ كانَ قلبُكَ في جَناحَي طائِرِ

وقال عبد الله بن همام السلولي:

لقد رَابَني من أهلِ يثربَ أنَّهُمْ ... يَهُمّهم تقويمُنَا وبهم عُصْلُ

إذا ركِبُوا الأعوادَ قالوا فأحسنُوا ... ولكنَّ حسْنَ القولِ خالفَهُ الفِعْلُ

وذَمّوا لنا الدُّنيا وهم يرضعونَهَا ... أفاويقَ حتَّى ما يَدِرُّ لها ثَعْلُ

وقال آخر:

ليَ أصحابٌ ثِقالٌ كلُّهم ... فإذا خَفّوا فهم مثلُ الرَّصاص

<<  <   >  >>