للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوقت الذي قُدر انهدام السد فيه؛ جعله الله مساويا للأرض، وعد لا بد منه، فإذا انهدم؛ يخرجون على الناس ويموجون وينسلون؛ أي: يسرعون المشي من كل حدب، ثم يكون النفخ في الصور قريبا من ذلك.

وأما الدليل من السنة؛ ففي "صحيح مسلم" من حديث النواس بن سمعان - رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: "إن الله تعالى يوحي إلى عيسى بن مريم عليه السلام بعد قتله الدجال أني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد في قتالهم؛ فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أولهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذا ماء، ويحصرون عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خير من مئة دينار...." الحديث.

وفي حديث حذيفة عند الطبراني: "ويمنعهم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس".

قال الإمام النووي: "هم من ولد آدم عند أكثر العلماء".

وقال ابن عبد البر: "الإجماع على أنهم من ولد يافث بن نوح عليه السلام".

وذكر العلامة السفاريني: "قال ابن كثير: يأجوج ومأجوج طائفتان من الترك، من ذرية آدم"

ثم قال: "وهم من ذرية نوح، من سلالة يافث أبي الترك".

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قرب خروجهم وحذر منهم؛ فقال عليه الصلاة والسلام - كما في "الصحيحين"- عن أبي هريرة - رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا".

<<  <   >  >>