للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى الوحي الذي يوحيه إلى أنبيائه ورسله؛ قال تعالى: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} ؛ سمي روحا لما يحصل به من الحياة النافعة؛ فإن الحياة بدونه لا تنفع صاحبها ألبتة، وسميت الروح روحا؛ لأن بها حياة البدن.

وتطلق الروح - أيضا - على الهواء الخارج من البدن والهواء الداخل فيه.

وتطلق الروح على ما سبق بيانه، وهو ما يحصل بفراقه الموت، وهي بهذا الاعتبار ترادف النفس، ويتحد مدلولهما، ويفترقان في أن النفس تطلق على البدن وعلى الدم، والروح لا تطلق عليهما، والله أعلم.

<<  <   >  >>