١- أن السؤال يحصل حين يوضع الميت في قبره، وفي هذا رد على أهل البدع كأبي الهذيل والمريسي القائلين: إن السؤال يقع بين النفختين.
٢- تسمية الملكين منكر ونكير، وفي هذا رد على من زعم من المعتزلة أنه لا يجوز تسميتها بذلك، أولوا ما ورد في الحديث بأن المراد بالمنكر تلجلجه إذا سئل والنكير تقريع الملائكة له.
٣- أنها ترد روح الميت إليه في قبره حين السؤال، ويجلس، ويستنطق، وفي هذا رد على أبي محمد بن حزم حيث نفى ذلك؛ إلا إن كان يريد نفي الحياة المعهودة في الدنيا؛ فهذا صحيح؛ فإن عود الروح إلى بدن الميت ليس مثل عودها إليه في هذه الحياة الدنيا، وإن كان ذاك قد يكون أكمل من بعض الوجوه؛ كما أن النشأة الأخرى ليست مثل هذه النشأة، وإن كانت أكمل منها، بل كل موطن في هذه الدار وفي البرزخ والقيامة له حكم يخصه، ولهذا؛ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت يوسع له في قبره، ويسأل ... ونحو ذلك، وإن كان التراب قد لا يتغير؛ فالأرواح تعاد إلى بدن الميت وتفارقه.