يعبدون ثالوثا مكونا من: ترفاجان Tervagan وماهوم Mahom وأبولون Appolon.. وقد ظلت الأحقاد والخرافات قوية، فقد وُصِفَ محمدٌ بأنه دجال، والإسلامُ بأنه مجموعة الهرطقات كلها، وأنه من عمل الشيطان، ووصفوا المسلمين بأنهم وحوش، والقرآن بأنه نسيج من السخافات، وقد كانوا يعتذرون عن الحديث الجد في أمر هذا مبلغ سخافته" (١) .
بعد عصر النهضة الفرنسية كانت هناك يقظة فكرية وتنويرية متميزة، وكان هنالك حرص نسبي على تقصي الحقائق وبخاصة من لدن أولئك المستشرقين الذين تحللوا من الأديان وثاروا عليها بعد ما تم فصل الكنيسة عن الدولة، حيث استطاع هؤلاء دراسة الإسلام ونبيه دراسة أقرب إلى الواقع والحقائق التاريخية.
والحاصل أن المستشرقين الفرنسيين ينقسمون في نظرتهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثة أقسام:
-فئة معتدلة تظهر –إلى حد ما- عطفا على الإسلام وتسعى إلى فهم السيرة النبوية من خلال المصادر العربية المعتمدة وتقع أحيانا في أخطاء فتنصف حينا وتسيء أخرى.
- فئة مغالية ومتعصبة ترمي الرسول عليه الصلاة والسلام بأقبح الصفات وأقذع النعوت.
-فئة قليلة ندبت نفسها لقول الحقيقة بموضوعية وتجرد، وقد تخطئ عن سوء فهم.