للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدعوة أيضا نحو غير المسلمين الذين يفرض واجب الدعوة تعريفهم بحقائق الإسلام وتعاليمه بلغاتهم الأجنبية.

وإذا كان هؤلاء وأولئك في حاجة إلى معرفة أصول الشريعة الإسلامية وما تنبني عليه من علوم للقرآن والسنة والفقه والأصول فإنهم أيضا في حاجة إلى معرفة معطيات السيرة النبوية ووقائعها وأحداثها باللغات التي يتحدثون بها.

من هنا دعت الضرورة إلى الكتابة في حقل السيرة النبوية بمختلف اللغات الأجنبية تحقيقا لهذه الحاجة الملحة، بيد أنه بالرغم من أن الدعوة الإسلامية في امتداداتها خارج الوطن الإسلامي تتطلب –بقوة- توفير الأبحاث والدراسات حول السيرة النبوية، فإن نسبة الأبحاث العلمية التي وضعها باحثون مسلمون (١) هي أقل بكثير مما وضعه الأجانب من مستشرقين وغيرهم.

ب- موقع اللغة الفرنسية بين باقي اللغات الأجنبية.

تأتي اللغة الفرنسية بعد اللغة الإنجليزية من حيث الانتشار وعدد المتحدثين بها في العالم، كما أنها تأتي في الترتيب نفسه ضمن لغات منظمة الأمم المتحدة، ولذلك فإن اختيار هذه اللغة لبحث مدى ومستوى التأليف بها في مجال السيرة النبوية له أهميته وجدواه، فاللغة تتمركز – فضلا عن فرنسا معقل اللغة الفرنسية- في كل من بلجيكا واللوكسمبورغ وفي المنطقة الفرنكوفونية من كندا "كبيك Quebec" وكذا في كثير من الدول الإفريقية المستعمرة سابقا من طرف فرنسا "دول المغرب العربي وكثير من دول إفريقيا السوداء".


(١) يقصد الباحث "باللغة الفرنسية".

<<  <   >  >>