للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

منها ما كان بغير اللِّسان العربي، وبغير أسماء الله تعالى وصفاته، وكلامه في كتبه المنزلة، وأن يعتقد أنَّ الرقية نافعة لا محالة فيتكل عليها، وإياها أراد بقوله: "ما توكل من استرقى"، ولا يكره عنها ما كان في خلاف ذلك، كالتعوذ بالقرآن، وأسماء الله، والرُّقَى المرويَّة، ولذلك قال للذي رقى بالقرآن وأخذ عليه أجرًا: "من أخذ برقية باطل، فقد أخذت برقية حق" وكقوله: "اعرضوها عليَّ" فعرضوها فقال: "لا بأس بها إنما هي مواثيق" كأنه خاف أن يقع فيها شيء مما كانوا يتلفظون به ويعتقدونه من الشرك في الجاهلية، وما كان [بغير] اللِّسان العربي مما لا يعرف له ترجمة ولا يمكن الوقوف عليه فلا يجوز استعماله، [وأما] قوله: "لا رقية إلَاّ من عينٍ أو حمة" فمعناه لا رقية أولى وأنفع.