للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٥ - التفصيل، وتذكر ابن تيمية أنه المشهور عن أبي الحسن الأشعري، وذكر طريقتهم في ذلك١.

ولسنا بحاجة إلى الإطالة في بيان هذه الأقوال وأدلتها، إذ المهم هو رأى البيهقي في هذه القضية، ومدى موافقته للحقّ فيها فأقول:

إن البيهقي - رحمه الله - قد ذكر رأيين فقط من الآراء الخمسة السالفة، وكلاهما موجود في المذهب الأشعري وهذان الرأيان هما:

١ - إن الاسم عين المسمى، وهو الأوّل من الآراء التي ذكرها ابن تيمية.

٢ - التفصيل، وهو الخامس من الأقوال السابقة.

ولبيان ذلك أورد ما ذكره - رحمه الله - نصاً، ثم أوضح أي الرأيين - عنده - أرجح، فقد قال - رحمه الله - حاكياً عن شيخه أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الإسفرائيني٢:

" ... واعلم أن أسامي الله تعالى على ثلاثة أقسام، قسم منها للذات وقسم لصفات الذات، وقسم لصفات الفعل.


١ انظر تفصيل هذه الأقوال الخمسة والقائلين بها عند ابن تيمية في مجموع الفتاوى ٦/١٨٥-١٨٩.
٢ هو: إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن مهران، الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائيني، أحد أئمة الدين كلاماً، وأصولاً، وفروعاً، روى عنه جماعة منهم: البيهقي. توفي سنة:٤١٨?. انظر: طبقات الشافعية٤/٢٥٦.

<<  <   >  >>