للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كما ذكر - رحمه الله - أدلة هذا الرأي من السنة المطهرة فروى بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أتى أحدكم فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه، وليقل باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" ١.

وروى بسنده أيضاً حديث عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام جاءه وهو يوعك فقال: "أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن كل حسد حاسد ومن كل عين، واسم الله يشفيك" ٢.

إلى غير ذلك مما أورده - رحمه الله - من أدلة لهذا الرأي.

وكما عزا هذا الرأي الذي اختاره إلى الحارث بن أسد المحاسبي وأبي بكر بن فورك، فقد عزاه أيضاً إلى أبي عبيد القاسم بن سلام والإمام محمد ابن إدريس الشافعي فقد روى عن الشافعي - رحمه الله - قوله: "من حلف بالله أو باسم من أسماء الله فحنث فعليه الكفارة.."٣.

وقال بعد ذلك معلقاً على هذا القول: فجعل اليمين باسم من أسماء الله كاليمين بالله ثم قال: ومن حلف بشيء غير الله فلا كفارة عليه، فبين


١ الاعتقاد ص: ٢٣. ورواه البخاري في كتاب الدعوات حديث رقم: ٦٣٢٠، ١١/١٢٥.
٢ الاعتقاد ص: ٢٣. ورواه أحمد في المسند٥/٣٢٣. وأوّله عنده "باسم الله أرقيك".
٣ مناقب الشافعي للبيهقي١/٤٠٣.

<<  <   >  >>