للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأما الباقلاني، أبو بكر محمّد بن الطيب، الذي وصفه ابن تيمية رحمه الله بأنه أفضل المتكلمين المنتسبين إلى الأشعري ليس فيهم مثله، لا قبله، ولا بعده١. فإنه ذكر في كتاب التمهيد أنه يثبت جميع الصفات الذاتية والفعلية العقلية والخبرية٢.

وقد نقل عنه ابن تيمية وابن القيم من كتاب الإبانة له مايشبه كلامه في التمهيد، وذكر ابن القيم عنه ما كتبه في "رسالة الحيرة" مما يطابق كلامه في كتابيه التمهيد والإبانة٣.

وبعد عرضنا للآراء حول الصفات الخبرية، ننتقل إلى عرض رأي البيهقي فيها، حتى يمكننا أن نقف على حقيقة موقفه منها، وإلى أي هذه المذاهب انتهى.

ولنبدأ أولاً ببيان مذهبه في صفات الذات الخبرية الذي يمثل المبحث الأول من هذا الفصل.


١ مجموع الفتاوى٥/٩٨.
٢ راجع كتاب التميهيد للباقلاني ص:٢٥٨، وما بعدها طبع المكتبة الشرقية ببيروت ١٩٥٧م.
٣ ابن تيمية، مجموع الفتاوى٥/٩٨، ٩٩، وابن القيم، اجتماع الجيوش الإسلامية، ص: ٢١٢، ٢١٣، طبع مكتبة الرياض الحديثة، بدون تاريخ.

<<  <   >  >>