للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أما من السنة: فأورد حديث نافع قال: إن عبد الله بن عمر أخبره أن المسيح ذكر بين ظهراني الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليس بأعور، إلاّ أن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأنه عينه عنبة طافية" رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن جويرية وقال في متنه: فقال: "إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينه" ١.

وحديث أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث نبي إلاّ قد أنذر الدجال، ألا وأنه أعور، وأن ربكم ليس بأعور٢.

قال - رحمه الله - بعد أن ساق هذا الحديث: "وفي هذا نفي نقص العور عن الله سبحانه، وإثبات العين له صفة"٣.

ومن أجل بيان أن ما ذهب إليه من أن العين الواردة في الآيات والتي تضمنت إثباتها هذه الأحاديث صفة لله تعالى استند إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} قال: "بعين الله تبارك وتعالى"٤.


١ الأسماء والصفات ص: ٣١٢. وانظر: صحيح البخاري مع الشرح حديث رقم: ٧٤٠٧ توحيد.
٢ الأسماء والفصات ص: ٣١٣، والاعتقاد ص: ٣٠. وانظر: صحيح البخاري مع شرحه رقم: ٧٤٠٨ توحيد.
٣ الاعتقاد ص: ٣٠.
٤ الأسماء والصفات ص: ٣١٣.

<<  <   >  >>