كما أشار البيهقي في مقدمته لهذا الكتاب إلى أنه ذكر فيه ما يحتاج أصحاب الحديث إلى معرفته، للاستعمال في أحوالهم وأخلاقهم، ليكون بلغة لهم فيما لا بد لهم من معرفته في عبادة الله تعالى١.
وأشار في نفسه الموضع إلى أنه ألف كتاباً آخر بنفس العنوان خصصه لبيان معالم دين الله تعالى.
ويدل ذلك – بوضوح - على صحة وجود كتابين بعنوان واحد ونعت مختلف. ولكن أيهما الكبرى، وأيهما الصغرى؟ هذا ما لا أستطيع تبينه لانعدام الدليل.
٥ - الأسماء والصفات:
ويعد هذا الكتاب من أهم المراجع التي اعتمدها العلماء في النصوص الواردة في موضوع الأسماء والصفات، لأنه يعد مني أوفى الكتب التي ألفت في هذه القضية، حيث شرحها البيهقي فيه شرحاً وافياً.
وقد طبع هذا الكتاب طبعتين، إحداهما بالهند سنة ١٣١٣? قام بتحقيقها محمّد محيي الدين الجعفري.
والأخرى بمطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٥٨?، وقد قام بتحقيقها والتعليق عليها الشيخ محمد زاهد الكوثري.
ويوجد له نسخة خطية بمكتبة فيض الله باستنبول، رقمها: ١٣٠٧، كتبت سنة ٥٧٧?، وعدد أوراقها: ٢٠٥ ورقات.
وينقسم هذا الكتاب إلى قسمين رئيسيين: أحدهما تناول فيه أسماء الله تعالى، وثانيهما تناولت فيه الصفات وما يتعلق بها.