للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويوجد منه بدار الكتب المصرية نسخة مخطوطة تحمل رقم (٢٥٤- ٢٦٧) حديث. وأخرى بمكتبة المتحف باستنبول رقم (٢٦٤٤-٢٦٦٠) .

ومما يدلّ على عظم مكانة هذا الكتاب بين كتب السنة، وانفراده بخصائص لم يحظ بها غيره، ما ورد من وصفه على ألسنة عدد كبير من جهابذة العلماء.

فمنهم الشيخ تقي الدين السبكي الذي قال عنه: "أما السنن الكبير فما صنف في علم الحديث مثله، تهذيباً، وترتيباً، وجودة"١.

ويقول الإمام الذهبي في وصف مصنفات البيهقي عامة وكتابه هذا خاصة: "تصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قلّ من جود تواليفه مثل الإمام أبي بكر البيهقي، فينبغي للعالم أن يعتني بها، سيما سننه الكبير"٢.

وقال الإمام السخاوي عند ذكره: "فلا تعد عنه، لاستيعابه لأكثر أحاديث الأحكام، بل لا تعلم - كما قال ابن الصلاح - في بابه مثله، ولذا كان حقه التقديم على سائر كتب السنن، ولكن قدمت تلك لتقدم مصنفيها في الوفاة، ومزيد جلالتهم"٣.

وكان البيهقي - رحمه الله - قد قضى ردحاً طويلاً من حياته في تصنيف هذا الكتاب، حيث بدأ تأليفه سنة خمس وأربعمائة، وفرغ منه سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة٤.


١ طبقات الشافعية٤/٩.
٢ سير أعلام النبلاء١١/ل١٨٥.
٣ فتح المغيث للسخاوي٢/٣٣٣.
٤ السنن الكبرى١/٢، ١٠/٣٥١.

<<  <   >  >>