فلا بد من قبول هذه الكلمة بالقلب واللسان، فمن لم يقبلها وردها واستكبر عنها؛ فهو كافر؛ كما ردها كفار قريش عنادًا واستكبارًا ولم يقبلوها.
وقد قص الله علينا في كتابه من أنباء ما قد سبق من إنجائه لمن قبل هذه الكلمة، وانتقامه ممن ردها وأباها، وكذلك أخبرنا بما وعد به القابلين لها من الثواب، وما أعده لمن ردها من العذاب، والآيات في ذلك كثيرة معلومة خصوصًا عند ذكر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وما حصل لأممهم عندما يقبلونها أو يردونها، جزاء وفاقًا، وما ربك بظلام للعبيد.
فالمقصود: أن القبول شرط من الشروط السبعة التي لا تصح هذه الكلمة والشهادة إلا باجتماعها كلها.