من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا شروع من المؤلف رحمه الله في بيان أدلة الشروط المتقدمة من الكتاب والسنة.
والأدلة: جمع دليل، والدليل: هو ما يوصل إلى المطلوب.
فبمعرفة هذه الأدلة يصير المسلم على حقيقة ونور من دينه؛ فلا يتلعثم، ولا يتردد، ولا يتزعزع، ولا يكون إمعة.
واعلم أنه ليس المقصود حفظ هذه الشروط بأدلتها فقط بدون العمل والتطبيق؛ فكم من عامي اجتمعت فيه هذه الشروط والتزمها وعمل بها، ولو قيل له: اعددها؛ لم يحسن ذلك. وكم من حافظ لألفاظها، يجري فيها كالسهم، وتراه يقع كثيرًا فيما يناقضها وينقصها وهو لا يشعر، وعلى هذا فقس، والتوفيق بيد الله، والله المستعان.
أفاده العلامة حافظ حكمي رحمه الله تعالى مع التصرف قليلًا١.