السادسة عشرة "الغضب عند التعليم" أي لقوله: "الله أكبر إنها السنن" الخ الحديث.
السابعة عشرة "القاعدة الكلية لقوله: "إنها السنن" " أي أن كل ما كان من سنن الكفار فهو مذموم لأنه جعل هذه الكلمة المذمومة من سننهم فدل ذلك على أن سننهم مذمومة.
الثامنة عشرة "أن هذا علم من أعلام النبوة لكونه وقع كما أخبر" أي لما أخبر أنهم يتبعون سنن من كان قبلهم ووقع ذلك دل على نبوته صلى الله عليه وسلم.
التاسعة عشرة "أن ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن أنه لنا" أي لما ذم قولهم: "اجعل لنا ذات أنواط" وجعله كقول بني إسرائيل قاصدا ذمه دل ذلك على أن ما ذموا به فهو لنا لنحذره لئلا يحصل لنا من الذم مثل ما حصل لهم ولو كان
خاصا بهم لما حسن التشبيه بهم.
العشرون "أنه متقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمر فصار فيه التنبيه على مسائل القبر. أما "من ربك" فواضح وأما "من نبيك" فمن إخباره بأنباء الغيب وأما "ما دينك" فمن قولهم: اجعل لنا إلها إلخ" أي لما أنهم استحسنوا مثل هذا ولم يقدموا عليه حتى سألوا النبي صلى الله عليه وسلم دل ذلك على أن العبادات مبناها على الأمر أي على التوقيف ولو لم تكن على التوقيف لما احتاجوا إلى سؤاله. وأما قوله:"ففيها التنبيه على مسائل القبر" إلخ، فإن وجه ذلك أنهم لما لم يدعوا في الشجرة أنها تخلق وترزق وتحيي وتميت دل ذلك على أنهم مقرون بذلك لله وأن الله هو الرب الخالق الرازق وأما دلالتها على نبوته فإنه أخبر أنهم يفعلون كفعل بني إسرائيل فوقع كما أخبر فدل على نبوته وأما دلالته على قوله:"ما دينك" فتؤخذ من إنكاره عليهم قولهم: " اجعل لنا ذات أنواط" لأن فيه طلب البركة من غير الله وهذا ينافي دين الإسلام فإنه يقتضي إقبال القلب على الله في كل حال إلخ ما ذكره في الحديث عن قوم موسى.