للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ابن راشد (٥٩-١٥٣هـ) باليمن (١) ، والإمام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (٨٨–١٥٧هـ) بالشام، وعبد الله بن المبارك (١١٨-١٨١هـ) بخرا سان، وهشيم بن بشير (١٠٤-١٨٣هـ) بواسط (٢) ، وجرير بن عبد الحميد (١١٠-١٨٨هـ) بالري، وعبد الله بن وهب (١٢٥-١٩٧هـ) بمصر (٣) , ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم، وقد كان معظم هذه المصنفات، والمجاميع يضم الحديث الشريف وفتاوى الصحابة والتابعين، كما يتجلى لنا بعض هذا في موطأ الإمام مالك بن أنس (٤) .

ثم رأى بعضهم أن تفرد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في مؤلفات خاصة، فألفت المسانيد، وهي كتب تضم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسانيدها خالية من فتاوى الصحابة والتابعين تجمع فيها أحاديث كل صحابي ولو كانت في مواضيع مختلفة – تحت اسم مسند فلان ومسند فلان وهكذا.

وأول من ألف المسانيد أبو داود سليمان بن الجارود الطيالسي (٣٣ -٢٠٤هـ) (٥) . وتبعه بعض من عاصره من أتباع التابعين وأتباعهم، فصنف أسد بن موسى الأموي ( ... -٢١٢هـ) وهو أول من صنف المسند بمصر، وعبيد الله بن موسى العبسي ( ... -٢١٣هـ) وقال ابن


(١) تدريب الراوي للسيوطي ١/٨٩.
(٢) تاريخ بغداد ١٤/٨٥.
(٣) تدريب الراوي للسيوطي ١/٨٩.
(٤) الرسالة المستطرفة للكتاني ص ٦-٧.
(٥) الرسالة المستطرفة للكتاني ص ٦١.

<<  <   >  >>