للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٢٣ - حَدَّثَنَا ‌مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ‌زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ ‌مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ ‌أَبِيهِ ، عَنْ ‌جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ‌وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَا: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَعَا عَلَى الْجَرَادِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهْلِكِ الْجَرَادَ، اقْتُلْ كِبَارَهُ، وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ»، وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ، وَاقْطَعْ دَابِرَهُ وَخُذْ بِأَفْوَاهِهِمْ عَنْ مَعَاشِنَا وَأَرْزَاقِنَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ. قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا نَثْرَةُ حُوتٍ فِي الْبَحْرِ.

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ وَهُوَ كَثِيرُ الْغَرَائِبِ وَالْمَنَاكِيرِ، وَأَبُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثِقَةٌ، وَهُوَ مَدَنِيٌّ. (١)


(١) حذف د / بشار في طبعة دار الغرب الإسلامي هذا الحديث من المتن، وقال: وهذا الحديث ليس من كتاب الترمذي إذ لم نجد له أصلا في جميع النسخ الخطية التي بين أيدينا، ولا هو في نسخة العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني، كما يظهر من صحيح الترمذي وضعيف الترمذي، وإنما انفردت به المطبوعة البولاقية، ولم يذكره المزي في تحفة الأشراف، وإنما أضافه محققه من النسخة المطبوعة، ولم يحسن في ذلك صنعا، فهذا الحديث تعمد المزي عدم عزوه إلى الترمذي لأنه ليس منه، ولا أدل على ذلك من رقمه على ترجمة زياد بن عبد الله بن علاثة العقيلي في تهذيب الكمال برقم ابن ماجه حسب، بله قوله في آخر الترجمة: روى له ابن ماجه حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته. ثم ساقه من طريق الخطيب بمتنه وإسناده (٩/ ٤٩١ - ٤٩٢). ثم لو كان لهذا الحديث أصلا في كتاب الترمذي لاستدركه الحافظان العراقي أو تلميذه ابن حجر على المزي. وأيضا فإن البوصيري قد ساقه في مصباح الزجاجة (الورقة ١٩٩) مما يجزم تفرد ابن ماجه به، والظاهر أنه من إضافات الرواة. وكذا حذف هذا الحديث من طبعة الرسالة، قلنا: وهو في نسخة دار الكتب (٢ / ق ٨٩٠) ـ وهي من النسخ التي كان يعتمدها الشيخ شاكر ـ وفي (١٦٠ ظ) نسخة السليمانية رواية أبي ذر محمد بن إبراهيم، وينظر تعليقنا على الحديث (٢٦)، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>