للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تعالى. وكذلك جميع خصائص الربوبية، كالنفع (١) والضر، والعطاء والمنع، والإحياء والإماتة، وإسباغ العماء، وإجابة الدعاء، والنصر على الأعداء. قال الله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} (٢)، وقال تعالى: {أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُم مِنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} (٣) مع قوله سبحانه: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ .. } (٤) الآيات كلها، وهذه الآيات الشريفة من أَجَلِّ آيات التوحيد وأعظمها


(١) المراد من النفع - وما بعده - ما قضاه الله للعبد من نفع وضر .. إلخ أما التسبب بذلك من العبد للعبد فليس منفيا عنه مطلقا بل المنفي عن غير الله تعالى هو الاستقلال بذلك دون إرادة الله، وعليه جاء الحديث: لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك .. لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .. » أخرجه الترمذي.
(٢) سورة فاطر/ ٢.
(٣) سورة النمل/ ٦٤.
(٤) سورة فاطر/ ٦٢.

<<  <   >  >>