للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حول ولا قوة إلا بالله.

وقال تعالى في تجريد التوحيد أيضا: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِّعْمَة فَمِنَ اللَّهِ} (١)، {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللّهِ} (٢)، {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (٣).

فالخليل الأول إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- قد تقدم ذكر توحيده وتجريده (٤)، وأما الخليل الأكمل محمد -صلى الله عليه وسلم- فإن مقاماته العالية ومواقفه الرفيعة في هذا الباب الأشرف لا تحصى إلا بكلفة. ولنقتصر في هذا الموضع على إيراد مضمون خبر واحد تضمن تحقيق هذا المقام وتكميله، وهو قوله لما تسلل أحد جبابرة الكفار إليه في بعض الغزوات وقت غفلة الصحابة رضي الله عنهم وتفرقهم تحت الأشجار لشدة


(١) سورة النحل/ ٥٣.
(٢) سورة آل عمران/ ١٢٦.
(٣) سورة النمل/ ٦٥.
(٤) انظر ص ٢٩.

<<  <   >  >>