لعبد الله أبي جَعْفَر عبد الله الإِمَام الْقَائِم بِأَمْر الله أَمِير الْمُؤمنِينَ بِغَيْر دُعَاء من عَبده فلَان سَلام على أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِنِّي احْمَد إِلَيْهِ الله الَّذِي لَا اله إِلَّا هُوَ وأسأله ان يُصَلِّي على عَبده وَرَسُوله وَقد كَانَ مَا يكْتب بِهِ قَدِيما فِي الصُّدُور لأبي فلَان فلَان سَلام عَلَيْك أما بعد حَتَّى كَانَت أَيَّام الْمَأْمُون صلوَات الله عَلَيْهِ فَإِنَّهُ زيد بعد سَلام عَلَيْك: فَإِنِّي احْمَد إِلَيْك الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وأسأله ان يُصَلِّي على مُحَمَّد عَبده وَرَسُوله وَيكون الصَّدْر الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِي سطرين وَيُقَال بعده: أما بعد أَطَالَ الله بَقَاء سيدنَا ومولانا أَمِير الْمُؤمنِينَ وأدام عزه وتأييده وكرامته وسعادته وحراسته وَأتم نعْمَته عَلَيْهِ وَزَاد فِي إحسانه وفضله عِنْده وَجَمِيل بلائه وجزيل عطائه لَهُ فَالْحَمْد لله ويوصف الله بصفاته ان كَانَ الْكتاب ابْتَدَأَ فِي أَخْبَار بِفَتْح أَو مطالعة بأثر وان كَانَ جَوَابا قيل أما بعد فَإِن كتاب سيدنَا ومولانا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَطَالَ الله بَقَاءَهُ ويستتم الدُّعَاء ورد على عَبده بِكَذَا وبقبض الْكتاب وفهمه وَفعل وصنع وتشرح الصُّورَة فِيمَا يُرَاد ذكره وَأول من تكلم بأما بعد: قس بن سَاعِدَة فِي موقفه بعكاظ وخطبته واستحسنها رَسُول الله فاستعملها وَاتبع رَأْيه وَفعله فِيهَا وَالْمعْنَى فِي ذَلِك: أما بعد ذكر الله فالحال كَذَا وَإِذا فرغ من الْكتاب وَختم بإن شَاءَ الله قيل أتم الله على أَمِير الْمُؤمنِينَ نعْمَته وهنأه كرامته وَألبسهُ عَفوه وعافيته وأمنه وسلامته وَالسَّلَام على أَمِير الْمُؤمنِينَ ورحمت