انما ينْسب أَو ينتسب إِلَى ذَلِك الْأَعَاجِم والموالي فَأَما الْعَرَب الصرحاء فَلَا يَفْعَلُونَهُ وأذكر وَقد كتب رَافع بن مُحَمَّد بن مقن على كتبه: من رَافع بن مُحَمَّد ابْن عَم أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأنْكر أَمِير الْمُؤمنِينَ الْقَادِر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ فعله وَأمر بِمَنْعه مِنْهُ فتردد مَعَه خوض طَوِيل حضرت بعضه وترسلت فِيهِ وَقَالَ: أَلَسْت عَرَبيا من مُضر فَأَنا ابْن عَم أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقيل لَهُ: لَيْسَ كل من كَانَ من مُضر وَجَبت لَهُ هَذِه النِّسْبَة وَهَذَا مَا لَا يجوز وَلَا يجاز لَك فَترك بعد مراجعات وَكَانَ مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن المقتدر بِاللَّه رَضِي الله عَنهُ يترجم رقاعه: مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد عَم أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمَا علمت ذَلِك فعل فِي الصَّدْر الأول وَكثر المنتسبون إِلَى مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي أَيَّام بهاء الدولة فميز بصفي أَمِير الْمُؤمنِينَ واتسع الْمدْخل إِلَى ذَاك وَكَثُرت فِيهِ المطالب وَقد دخل فِي الانتساب إِلَى مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ الملقبون من الْكتاب والعمال والحواشي واعتقدوا بِهِ زِيَادَة فِي الْمنزلَة ورتبة مقرونة باللقب وَأما الأتراك فَلَيْسَ لَهُم فعل ذَاك لأَنهم موَالِي غير الْخَلِيفَة اللَّهُمَّ إِلَّا ان يكون فيهم من رقّه وَوَلَاؤُهُ لَهُ فَلهُ ان يَفْعَله وَقد كَانَ سبكتكين حَاجِب معز الدولة عِنْد عصيانه على عز الدولة وتلقبه بنصر الدولة كتب من نصر الدولة أبي نصر مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ انْتِفَاء من موَالِيه واعتزاء إِلَى وَلَاء الْخَلِيفَة وتشرفا بِهِ وسلك أَبُو مَنْصُور الفتكين لما انتصب منصبه مسلكه وَكتب من أَبى مَنْصُور مولى