فَقَالَا لَهُ اسْتَأْذن لنا على أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهما انتما اصبتما اسْمه وَقَامَ فَدخل على عمر وَقَالَ لَهُ: السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ: مَا بدا لَك يَابْنَ الْعَاصِ فِي هَذَا القَوْل لتخْرجن من ذَلِك قَالَ: نعم ورد لبيد وعدي ودخلا الْمَسْجِد وَقَالا اسْتَأْذن لنا على أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقلت لَهما انتما اصبتما أُسَمِّهِ وانت الْأَمِير وَنحن الْمُؤْمِنُونَ ودعا لَهُ بِهِ على الْمِنْبَر أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَاسْتمرّ الْأَمر على مثله لكل من انتصب منصبه وَلم يتلقب أحد من بني أُميَّة فَلَمَّا انْقَضتْ أيامهم وَعَاد الْحق إِلَى أربابه وَظَهَرت الدولة العباسية ثَبت الله أَرْكَانهَا وَأخذت الْبيعَة لإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد رحمت الله عَلَيْهِ قيل الإِمَام وتلقب الْخُلَفَاء الراشدون صلوَات الله عَلَيْهِم مُنْذُ لدن أَبى الْعَبَّاس عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس الَّذِي اخْتلف فِي لقبه فَقيل: الْقَائِم وَقيل: الْمُهْتَدي وَقيل: المرتضى لما غلب عَلَيْهِ السفاح وَإِنَّمَا ذكر بذلك لِكَثْرَة مَا سفح من دِمَاء بني أُميَّة وتعددت الألقاب إِلَى وزراء الدولة فتلقب أَبُو سَلمَة حَفْص بن غياث بن سُلَيْمَان الْخلال بوزير آل مُحَمَّد وَكتب ذَلِك على كتبه وَقَالَ فِيهِ سُلَيْمَان بن مهَاجر البَجلِيّ: