ورياض ومواهب وصلف إِلَى من دونهم وَفِي أَيْديهم الْمُذَاب وَبَين يَدَيْهِ مصحف عُثْمَان رحمت الله عَلَيْهِ وعَلى كَتفيهِ الْبردَة وَبِيَدِهِ الْقَضِيب وَهُوَ متقلد لسيف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَعَلِيهِ ثِيَاب سود وعَلى رَأسه رصافية وَضربت على الأساطين الْوُسْطَى ستارة ديباج أنفذها عضد الدولة لتَكون حِجَابا للطائع لله حَتَّى لَا تقع عَلَيْهِ عين لأحد من الْجند قبله ومدت الحبال فِي صحن السَّلَام على أعمدتها وَسبق الديلم والأتراك إِلَى الدُّخُول من غير ان يكون مَعَ أحد مِنْهُم حَدِيدَة فضلا عَن غَيرهَا ووقف الديلم من الْجَانِب الْأَيْسَر والأتراك من الْجَانِب الْأَيْمن، والأشراف والقضاة وَأَصْحَاب الْمَرَاتِب فِي الصحن دون الأساطين من الْجَانِبَيْنِ على مَرَاتِبهمْ وحجاب الْخَلِيفَة إِذْ ذَاك مؤنس الفضلي ووصيف وَأحمد بن نصر العباسي وخلفاؤهم ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ وجميعهم بالأقبية السود