للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الْمشرق وَالْآخر على الْمغرب وَحمل على فرس بمركب ذهب وجنب بَين يَدَيْهِ مثله ولقب تَاج الْملَّة مُضَافا إِلَى عضد الدولة فَكَانَ أول من تلقب بلقبين من الْأُمَرَاء وَقُرِئَ عَهده على الْمَلأ بِحَضْرَة الطائع لله وَكَانَت العهود من قبل تسلم إِلَى أَصْحَابهَا بِحَضْرَة الْخَلِيفَة وَيَقُول لَهُ: هَذَا عهدي إِلَيْك فاعمل بِهِ فَأَما اللِّوَاء فَيكون من حَرِير أَبيض وَيكْتب على أحد جانبيه بالحبر (لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ خَالق كل شَيْء وَهُوَ اللَّطِيف الْخَبِير) ويبيض مَوضِع العقد فِي الْوسط وَفِي الْجَانِب الآخر: (مُحَمَّد رَسُول الله أرْسلهُ بِالْهدى وَدين الْحق لِيظْهرهُ على الَّذين كُله وَلَو كره الْمُشْركُونَ) الْقَائِم بِأَمْر الله أَمِير الْمُؤمنِينَ.

وَأما حَدِيدَة اللِّوَاء فَيكْتب عَلَيْهَا من جَانب: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم لعبد الله عبد الله ابْن جَعْفَر الإِمَام الْقَائِم بِأَمْر الله أَمِير الْمُؤمنِينَ أيده الله (فَسَيَكْفِيكَهُم الله وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم) وَمن الْجَانِب الآخر (ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عَزِيز الَّذين إِن مكناهم فِي الأَرْض أَقَامُوا الصَّلَاة وَأتوا الزَّكَاة وَأمرُوا بِالْمَعْرُوفِ ونهوا عَن الْمُنكر وَللَّه عَاقِبَة

<<  <   >  >>