بصورة ما وقع وقال له: أبشر فإني رأيت لخلاصك أثراً قوياً في بشرة الملك فشكر الرئيس للعادل جميل مساعدته وقال الرئيس للعادل: كنت أود أن تؤخر الكلام في أمري فإن الطالع قد أدبر والسعد في هبوط وطالع الخصم في قوة أما سمعت قصة الحكيم بزرجمهر في مخدومه كسرى، قال العادل أخبرني بها.
قال الرئيس: ذكروا أن كسرى انوشروان أراد النزهة يوماً فدعا وزيره الحكيم بزرجمهر وجلس معه على جانب حوض يتنادمان وكان في الحوض طائفة من البط وكان كسرى يلعب بخاتمه وفيه فص ثمين فسقط من يده فابتلعته بطة وهو غافل عن ذلك، كل ذلك وبزرجمهر لم يشاهد هذه الأمور فلما دخل كسرى إلى الحريم افتقد خاتمه فلم يجده فدعا الحكيم بزرجمهر ليسأله عن ذلك وعرف بزرجمهر ما قد دعاه إليه فنظر في الطالع فرآه غير مستقيم فخاف أنه إن تكلم في هذا الأمر بما رآه عاكسه الطالع فربما يذبح ذلك الطير كله وربما لم يجد الخاتم وأن عين طائراً بعينه