قرأ القراءات على أبي القاسم الزيدي بحران، وأبي عبد الله الكارزيني وابن نفيس، وإسماعيل بن راشد الحداد، والحسين بن محمد الأصفهاني، وخلق أسند عنهم في تواليفه، وجماعة.
وسمع الحديث من أبي عبد الله بن نظيف وأبي النعمان تراب بن عمر وعبد الله بن يوسف بتنيس، وأبي الطيب الطبري، قرأ عليه أبو علي بن العرجاء، وجماعة.
وله كتاب سوق العروس، فيه ألف وخمسمائة طريق، وحدث عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي، وإبراهيم بن أحمد الصميري، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي، ومحمد بن المسبح الفضي، والحسن بن عمر الطبري وأبو القاسم خلف بن النحاس.
وممن قرأ عليه الحسن بن خلف بن بليمة، وآخرون، قال محمد بن طاهر المقدسي: سمعت أبا سعيد الحرمي بهراة، يقول: لم يكن سماع أبي معشر الطبري
لجزء ابن نظيف صحيحا، وإنما أخذ نسخة فرواها.
قلت: توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة بمكة١.
١٣- عبد الله بن سهل بن يوسف الإمام، أبو محمد الأنصاري، الأندلسي المرسي، مقرئ أهل الأندلس في زمانه.
أخذ القراءات عن أبي عمر الطلمنكي، ومكي بن أبي طالب القيسي وعبد الجبار الطرسوسي، قرأ عليه بمصر، وأبي عمرو الداني، وأبي عبد الله محمد بن سفيان القيرواني مؤلف الهادي، ومحمد بن سليمان الأبي.
وكان رأسا في القراءات وعللها ومعانيها، أكثر الناس عنه.
قال أبو علي بن سكرة: هو إمام وقته في فنه، لقيته بالمرية، لازم أبا عمرو الداني، ثمانية عشر عاما، ورحل ولقي جماعة.
أقرأ بالأندلس، وبعد صيته، فمن شيوخه مكي والطلمنكي وأبو ذر الهروي، وأبو عمران الفاسي، وأبو عبد الله بن عابد، والحسن بن حمود التونسي، وعبد الباقي بن فارس الحمصي.
قال: وجرت بينه وبين شيخه أبي عمرو الداني عند قدومه منافسة ومقاطعة، وكان أبو محمد شديدا على أهل البدع قوالا بالحق مهيبا، جرت له في ذلك أخبار كثيرة.
١ انظر/ شذرات الذهب "٣/ ٣٥٨". غاية النهاية "١/ ٤٠١".