للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: لما قدم بغداد، أردت أن أقرأ عليه، فطلب مني ذهبا، فقلت له: والله إني قادر على ما طلبت مني، ولكن لا أعطيك على القرآن أجرا، ولم أقرأ عليه.

قال السلفي: سألت خميسا الحوزي، عن أبي العز؛ فقال: هو أحد الأئمة الأعيان، في علوم القرآن، برع في القراءات وسمع من جماعة، وهو حسن العقل، ذو فهم فيما يقوله.

وقال أبو الفرج بن الجوزي، ولد سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وتوفي في شوال سنة إحدى وعشرين وخمسمائة بواسط -رحمه الله١.

١٥- علي بن علي بن جعفر بن شيران، الشيخ أبو القاسم الواسطي المقرئ.

قرأ بالروايات على أبي علي غلام الهراس، وكان ضريرا عارفا بالقراءات مجودا، حدث عن الحسن بن أحمد الغندجاني وغيره.

قرأ عليه أبو الفتح نصر الله بن الكيال، وأبو بكر عبد الله بن الباقلاني وغيرهما، وحدث عنه علي بن أحمد اليزدي.

قال ابن السمعاني: سمعت سعد الله بن محمد الدقاق يقول: كان ابن شيران يميل إلى الاعتزال، قلت: وقد حدث ببغداد، بعد الخمسمائة، وبقي إلى بعد العشرين وخمسمائة٢.

١٦- الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن حسين بن عبد الله بن الوزير القاسم بن عبيد الله بن سليمان البكري.

أبو عبد الله البغدادي الدباس، المقرئ الأديب الشاعر الملقب بالبارع, له مصنفات وديوان شعر، وشعره في الذروة، وله كتاب الشمس المنيرة في التسعة الشهيرة، قرأ القراءات على أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط، وأبي علي بن البناء وجماعة.

قرأ عليه القراءات أبو جعفر عبد الله بن أحمد الواسطي الضرير، وعلي بن المرحب البطائحي وأبو العلاء الهمذاني العطار, وأبو الفتح نصر الله بن علي بن الكيال، ويوسف بن يعقوب الحربي، وعوض المراتبي، وقد روى عن الحسن بن غالب المقرئ، وأبي جعفر بن المسلمة.

وأخذ الأدب واللغة عن جماعة.


١ انظر/ شذرات الذهب "٤/ ٦٤", غاية النهاية "٢/ ١٢٨".
٢ انظر/ غاية النهاية "١/ ٥٥٧".

<<  <   >  >>