للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال زكريا بن يحيى الساجي: سلام أبو المنذر صدوق، كان صاحب سنة.

وكان يؤم بجامع البصرة.

وقال غيره: كان صاحب سنة شديد الإنكار، قال أبو داود: كان نصر بن علي الجهضمي ينكر عليه شيئا من الحروف.

وعن عفان قال: كنت عند سلام أبي المنذر، فأتاه رجل بمصحف فقال: أليس هذا ورق وزاج؟ فقال: قم يا زنديق، وقال محمد بن المثنى: مات سنة إحدى وسبعين ومائة.

قلت: خرج له النسائي والترمذي، ويشتبه به رجل في طبقته ضعيف وهو سلام الطويل المدايني المعروف بالخراساني، سعدي يكنى أبا سليمان.

ولا يميز بينه وبين القارئ إلا الحذاق، روى عن منصور بن زاذان، وزيد العمي وجماعة١.

١٢- أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الإمام، أحد الأعلام مولى واصل الأحدب.

وكان حناطا بالنون٢، اختلف في اسمه على عشرة أقوال، أصحها قولان، كنيته، وما رواه أبو هشام الرفاعي، وحسين بن عبد الأول، أنهما سألاه عن اسمه فقال شعبة.

وقال النسائي: ويغره، اسمه محمد.

وقيل: مطرف.

وقيل: رؤبة، وسالم وعتيق وعطاء، وحماد.

وقال هارون بن حاتم سمعته يقول: ولدت سنة خمس وتسعين.

قرأ القرآن ثلاث مرات على عاصم وروى عن إسماعيل السدي، وأبي حصين، وحصين بن عبد الرحمن، وأبي إسحاق وعبد الملك بن عمير وصالح بن أبي صالح مولى عمرو بن حريث.

حدثه عن أبي هريرة، وسليمان الأعمش، وطائفة سواهم، وعرض القرآن أيضا على عطاء بن السائب، وأسلم المنقري، وعمر دهرا.


١ انظر/ تهذيب التهذيب "٤/ ٢٨٤, ٢٨٥". طبقات القراء لابن الجزري "١/ ٣٠٩".
٢ حناط: من يحنط الموتى والحنوط كل ما يخلط من الطيب بأكفان الموتى وأجسامهم خاصة من مسك وذريرة وصندل وعنبر وكافور وغير ذلك. "انظر المعجم الوجيز ص١٧٥".

<<  <   >  >>