وقد سمع الحديث من حمزة وسفيان الثوري، سمع منه أحمد بن حميد، وضرار بن صرد.
وقال يحيى بن سليمان الجعفي: حدثنا يحيى بن المبارك قال: كنا نقرأ على حمزة ونحن شباب، فإذا جاء سليم.
قال لنا حمزة: تحفظوا وتثبتوا قد جاءكم سليم.
وقال الدوري: حدثنا الكسائي، قال: كنت أقرأ على حمزة، فجاء سليم فتلكأت، فقال لي حمزة: تهاب سليما، ولا تهابني، فقال لي: يا أستاذ أنت إن أخطأت قومتني وهذا إن أخطأت عيرني.
وقال ضرار بن صرد: سمعت سليم بن عيسى. وأتاه رجل فقال: يا أبا عيسى، جئتك لأقرأ عليك بالتحقيق. فقال يابن أخي، شهدت حمزة، وأتاه رجل في مثل هذا فبكى.
وقال: يابن أخي إنما التحقيق صون القرآن، فإن صنته فقد حققته، هذا هو التحقيق، فمضى الرجل ولم يقرأ عليه، وقال خلف: قرأت على سليم مرارا.
وسمعته يقول: قرأت القرآن على حمزة عشرة مرات، قال هارون بن حاتم: توفي سليم سنة ثمان وثمانين ومائة، وقال أبو هشام الرفاعي: سنة تسع وثمانين ومائة١.
١٥- حفص بن سليمان أبو عمر الدوري مولاهم الغاضري الكوفي، المقرئ الإمام صاحب عاصم، وابن زوجة عاصم.
قال خلف بن هشام: مولد حفص سنة تسعين، ومات سنة ثمانين ومائة، قلت: روى الحديث عن علقمة بن مرثد، وثابت البناني، وأبي إسحاق السبيعي، وكثير بن زاذان ومحارب بن دثار، وإسماعيل السدي وليث بن سليم، وعاصم وخلق.
قال أبو عمرو الداني:
قرأ عليه عرضا وسماعا عمرو بن الصباح، وأخوه عبيد بن الصباح، وأبو شعيب القواس، وحمزة بن القاسم، وحسين بن محمد المروذي، وخلف الحداد، ثم سمى أبو عمرو خلقا سواهم.
وروى عنه بكر بن بكار، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن عبده، وهشام بن عمار،