للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خمسا خمسا ولم أتعلم من غيره، ولا قرأت على غيره، واختلفت إليه نحوا من ثلاث سنين، في الحر والشتاء والأمطار.

وقال عبيد بن يعيش: سمعت أبا بكر يقول: ما رأيت أقرأ من عاصم، فقرأت عليه، وما رأيت أفقه من مغيرة فلزمته.

وروى من غير وجه عن أبي بكر، أنه مكث أربعين سنة أو نحوها يختم القرآن في كل يوم وليلة.

وعن أبي بكر قال: الدخول في العلم سهل والخروج منه إلى الله شديد.

جعفر الخلدي، حدثنا ابن مسروق حدثنا يحيى الحماني، قال: لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة، بكت أخته فقال لها: ما يبكيك، انظري إلى تلك الزاوية قد ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة.

توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة، أرخه يحيى بن آدم وأحمد بن حنبل١.

١٤- سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب، أبو عيسى ويقال أبو محمد الحنفي مولاهم الكوفي المقرئ صاحب حمزة الزيات، وأخص تلامذته به، وأحذقهم بالقراءة، وأقومهم بالحرف.

وهو الذي خلف حمزة في الإقراء بالكوفة، قرأ عليه خلف بن هشام البزار، وخلاد بن خالد الصيرفي، وأبو عمر الدوري، ومحمد بن يزيد والطيب بن إسماعيل، وعلي بن كيسة المصري، وأحمد بن جبير، وإبراهيم بن زربي، وترك الحذاء، وعدد كثير.

حتى إن رفقاءه في القراءة على حمزة، قرءوا عليه لإتقانه منهم خالد الطيب وحمزة بن القاسم وجعفر الخشكني، وإبراهيم الأزرق، وعبد الله بن صالح العجلي.

ولد سنة ثلاثين ومائة, قال: وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائة, وأما خلف فقال: ولد سنة تسع عشرة ومائة.


١ انظر/ سير أعلام النبلاء "٨/ ٤٩٥". تبصير المنتبه "٢/ ٥١٦". تذكرة الحفاظ "١/ ٢٦٥". تذكرة الحفاظ "١/ ٢٦٥". شذرات الذهب "١/ ٣٣٤". طبقات ابن سعد "٦/ ٢٦٩" العبر "١/ ٣١١" النجوم الزاهرة "٢/ ١٤٤" طبقات القراء لابن الجزري "١/ ٣٢٥".

<<  <   >  >>